خام برنت عند 70.94 دولار للبرميل
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، في وقت يترقب فيه المستثمرون المزيد من العقوبات الأميركية ضد روسيا والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية.
كما تلقت الأسعار دعمًا من زيادة واردات الصين من النفط الخام.
خام برنت ارتفع بمقدار 58 سنتًا، ليصل إلى 70.94 دولار للبرميل.
خام غرب تكساس الوسيط الأميركي زاد بمقدار 59 سنتًا، أو بنسبة 0.9%، ليصل إلى 69.04 دولار للبرميل.
قال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك "يو.بي.إس"، إن الأسعار تستفيد من زيادة واردات الصين من النفط الخام بالإضافة إلى التوقعات المتعلقة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن روسيا.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية مع تصارع توقعات العرض والطلب
وكان ترامب قد أعلن عن إرسال صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، ومن المقرر أن يدلي بتصريح "مهم" حول روسيا اليوم.
وكان ترامب قد عبّر عن إحباطه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما استمر قصف روسيا للمدن الأوكرانية.
كما اكتسب مشروع قانون أميركي مشترك بين الحزبين دعمًا في الكونغرس الأسبوع الماضي، يهدف إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وينتظر موافقة ترامب.
قالت أربعة مصادر أوروبية لوكالة "رويترز" إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي في طريقهم إلى الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي ستشمل خفض سقف سعر النفط الروسي.
في ذات السياق، أظهرت البيانات الجمركية الصادرة يوم الاثنين أن واردات الصين من النفط ارتفعت بنسبة 7.4% على أساس سنوي في يونيو، لتصل إلى 12.14 مليون برميل يوميًا، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2023.
وتعتبر هذه الزيادة من العوامل التي دعمت أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة.
في الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت نحو 2.2%، وذلك بعد تصريحات وكالة الطاقة الدولية التي أفادت بأن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحًا مما تبدو عليه المؤشرات الأولية.
المستثمرون يتابعون أيضًا نتائج المحادثات الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية مع شركاء تجاريين رئيسيين، وسط ترقب للاتفاقات التجارية التي قد تؤثر على حركة الإمدادات.
رغم هذه العوامل الداعمة، قال محللون في بنك "إيه.إن.زد" إن ارتفاع الأسعار ظل محدودًا بسبب تقارير تشير إلى أن السعودية قد رفعت إنتاجها النفطي فوق الحصة المقررة بموجب اتفاق مجموعة "أوبك+"، مما يساهم في زيادة الإمدادات في السوق.